هذا سبب أزمة الغاز
أخبار ماروتا..
اشتكى مستهلكون من تأخر وصول رسائل الغاز المنزلي وتجاوز مدة الانتظار ستين يوماً وهو ما أكده مصدر في جمعية معتمدي الغاز لـ«الوطن» في دمشق، موضحاً أن أغلب معتمدي المدينة قد انهوا كل ارتباطاتهم في الوجبة الماضية وهم بانتظار ارتباطات الوجبة القادمة التي لم تبدأ حتى الآن.
ووفقاً للمصدر فإنه وقبل أزمة البنزين كان يبدأ توزيع الغاز المنزلي كل أربعين يوماً، أما الآن فإن المسألة متعلقة بتوفير المادة مؤكدا أن الأزمة لم تشمل البنزين فقط بل تعدتها إلى كل من المازوت والغاز المنزلي والصناعي وأن ما يدور من مادة يتم توزيعه بحدود دنيا.
وكشف المصدر أن المطاعم سمح لها بالتسجيل عند المعتمدين لاستلام احتياجاتها إلا أن الكميات التي خصصت لها لا تكفي لعملها ريثما يأتي دورها من جديد ما يضطر أصحابها لشراء المادة من السوق السوداء بسعر يبدأ بـ45 ألفاً لأسطوانة الغاز الصناعي وقد يصل إلى 75 ألفاً أو التعويض بشراء الغاز المنزلي بسعر يبدأ من 25 ألفاً وقد يصل إلى 35 ألفاً للأسطوانة.
وأكد المصدر وجود شح في المادة لدى محروقات مبيناً أن عمليات التوزيع كلها تعتمد على الإنتاج المحلي حتى الآن مبدياً تفاؤله بتحسن الأحوال حال وصول توريدات جديدة.
مدير عمليات الغاز في شـركة محروقـات أحمـد حســون لم ينف وجود نقص في توزيع مادة الغاز المنزلي للمســتهلكين موضحــاً في تصريح لـ«الوطن» أن النقــص الحاصل في الفترة الأخيرة عائد لضعف التوريدات وأن إجمالي النقص يتراوح بين 15 إلى 20 بالمئة فقط.
وبيّن حسون أن إجمالي ما يتم توزيعه في الوجبة الواحدة هو 3 ملايين أسطوانة غاز منزلي وذلك خلال فترة تتراوح بين 40 و 45 يوماً في السابق، على حين أن التوزيع في الوجبة الحالية أنخفض ليصل لحوالي مليونين ومئتي ألف أسطوانة خلال فترة تقارب الشهرين وباقي 800 ألف اسطوانة ما أدى لتأخر مستحقات البعض.
ووفقاً لحسون فإن الوجبة القادمة من المادة في دمشق ستفتح خلال اليومين القادمين ويتحسن الوضع في دمشق وريفها مبيناً أن سبب ظهور النقص في هذه الفترة ناتج عن التخفيض التدريجي للكميات وتأخر التوريدات، مؤكداً أن الوضع جيد وبوصول توريدات جديدة سيعود إلى ما كان عليه في السابق.